مقالات واراء

الفساد ظاهرة حقيقية فى مصر بدون تدخل من الدولة فى المحاربة وانتشال مصر من الاهمال

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : محمد عبد الله سيد الجعفرى
اكتب البكم وانا اتألم من شدة الفساد والمحسوبية فى جميع مجالات الدولة وجميع المؤسسات الحقيقية فى مصر

واطرح تصورى وقلمى يكتب وينطق ويشرح وبفسر ويريد التوضيح والمفاهيم وانا اؤكد اليكم حسن النوايا ولا اتهم اى انسان ولكن السؤال من هو الفاسد والمرتشى
نمن المفارقات المضحكه المبكيه ان يكون النزيه في قفص الاتهام من قبل مروجي الفساد وصانعيه وكلنا يعلم ويعرف ان في هذا البلد كل شيء جائز فهو بلد قد صنع من الاشرار ابطالا ومن الابطال اشرار والشواهد كثيره على ذلك ولا اريد الخوض في هذا المضمار لانه صعب شائك وبحره غويط لا يمكن سبر غوره في مقال واحد او كلمات مقتضبه ولان المجال لا يسعفنا

فقد آثرنا ان نتناول موضوع محدد بعينه وهو قضية كاميرات المراقبه في النجف الاشرف وكيف تمت عملية الشوشره على منفذي هذا المشروع والذي قال عنه محافظ النجف بنفسه انه سيسهم في ضبط الامن في محافظة النجف وانه مشروع سوف يسهم في حماية الزائرين للامام الحسين عليه السلام في الاربعينيه وذلك امام اكثر من خمسة عشر محطه فضائيه وشاركه في ذلك مدير شرطة النجف ورئيس مجلس المحافظه

وفي يوم وليله تحول المشروع هذا وبقدرة المحافظ صاحب المنجزات العظيمه والتي لولاه لكان النجف يسبح في بحر التخلف لانه هو وليس غيره من يصنع المعجزات وهو صاحب القدرات الخلاقه في تحقيق اهداف حزب فرضه بالقوه على اعيان واشراف واكفاء النجف والكل يعرف من هو الحزب المقصود والمعني بكلامي . لنرجع الى الاسباب التي دعت هؤلاء مجتمعين الى تلفيق هذه التهم على من ساهم في انجاز هذا المشروع

واقول ان من الاسباب المهمه هو قرب الانتخابات ونحن نعلم ان من بين الطرق التي تحقق الفوز فيها هو طريق تسقيط المنافسين باي شكل من الاشكال ومهما كان الثمن حتى لو كان دينهم المهم النجاح والوصول الى كرسي المجلس . والدليل على ما اقوله ان المشروع قد اكتمل بكامل طاقته منذ اكثر من سنه وطالب القائمين عليه المسؤولين في المحافظه تسلمه لان ادارته والاشراف عليه هي مسؤوليه جهاز الشرطه والاستخبارات في المحافظه فكان رد هذين الجهازين هو الاعتذار بحجج واهيه منها عدم توفر الكادر القادر على ادارة هذه الكاميرات .

وبسبب مرور اكثر من سنه على توقف عمل هذه الاجهزه حدثت عدة اعطال تقنيه سببها الاهمال والتسيب من قبل الجهه المستفيده (الشرطه والاستخبارات) ولان هذه الكاميرات تعمل بالطاقه الذاتيه اي بالخلايا الشمسيه فكان من اهم الاعطال هو تلف البطاريات المشغله لتلك الكاميرات وهذه اجراءات تقنيه يعرفها اصحاب الشأن والتخصص اكثر من غيرهم .

المهم من كل هذا هو ما اريد ان ابينه لكم سادتي الكرام وهو كيفية تزييف الحقائق وتشويه صورة النزيهين امام الرأي العام من غير وازع ديني او اخلاقي وكيف صار البريء متهم بالفساد والفاسد هو الجلاد؟

لا اريد ان اسبق الاحداث فالسيد اسعد ابو كلل قادم ان شاء الله ولولا ان الرجل مشهود له بنزاهته وعفته عن المال الحرام لما صرح برجوعه الى البلاد ومثوله امام القضاء فور عودته فهل سيفعل مثل ذلك المفسدين؟هل سيمتثلون الى امر القضاء ام ان خطة ال
ستكون من اولوياتهم؟

لنترك هذا الامر الى الايام القادمه لتبين لنا من هو النزيه ومن هو الفاسد ان ينصركم الله فلا غالب لكم……..
وللاسف يعيش الشعب المصرى بصفة اساسية فى مستنقع الفساد والرشاوى واصحاب النفوذ فى حياة يومية تتحاكة فبها بطولات الرشاوى ولا يوجد جهاز حقيقى يراقب كل هذة الفساد
والشعب وحده هو من يدفع الثمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى